ما هى أعراض التهاب الكبد سى؟
كما قلت سابقاً أن غالبا ما تكون أعراض الإصابة غير ظاهرة، وقد تظهر أعراضه بعد فترة طويلة من الاصابة (10-15 سنة). عامةً ، قد يظهر على بعض المصابين أعراض تشبه اعراض الانفلونزا او اعراض غير محددة ، مثل: تعب أو إرهاق ، وآلام أو اضطرابات في البطن ، وضعف الشهية ، والإسهال ، والحمى. و البعض قد يظهر عليهم أعراض معينة مثل : البول أصفر ثقيل اللون ، لون فاتح للبراز ، مصفر في الجلد والعينين (الصفرة). الأعراض يمكن تصنيفها وفقا للحالة اذا كانت حادة أو مزمنة على النحو التالي:
التهاب الكبد سى الحاد: يشير إلى أول ستة أشهر من الاصابة بالفيروس. ما يقرب من 60٪ إلى 70٪ من الأشخاص المصابين لا يظهر عليهم أى أعراض خلال هذه المرحلة. عدد قليل من المرضى قد يعانون من بعض الأعراض ، فإنها عادة تكون أعراض خفيفة وغير محددة مثلما ذكرت سابقا (الأسطر التى تحتها خط) ، ومن الصعب ان تؤدي إلى تشخيص محدد للمرض.
التهاب الكبد سى المزمن : يشير باستمرار الاصابة بالفيروس لأكثر من ستة أشهر. كما أنه كثيرا ما يكون بدون أعراض ظاهرة وغالبا ما يكتشف عن طريق المصادفة كما ذكرت من قبل. الأعراض العامة المرتبطة بإلتهاب الكبد سى المزمن كما يلي : (التعب ، وفقدان الوزن الملحوظ ، أعراض مشابهه لاعراض الانفلونزا ، آلام في العضلات ، وآلام المفاصل ، درجة منخفضة من الحمى ، وحكة ، واضطراب النوم ، آلام في البطن (وخصوصا في الجزء العلوي الايمن) ، تغيرات الشهية و غثيان وإسهال وعسر هضم ، وإكتئاب ، و صداع ، وتقلبات مزاجية ، وهذه الأعراض تختلف اختلافاً كبيراً من شخص إلى آخر. ولكن ، عندما يتطور المرض من الحالة المزمنة إلى تليف الكبد، الأعراض تزداد خطورة إما نتيجة إنخفاض وظائف الكبد أو زيادة الضغط في الأوردة الموصلة للكبد. و من الأعراض المرتبطة بتليف الكبد وتشمل الاستسقاء (وهو تراكم السوائل في البطن) ، وكدمات و ميل للنزيف ، و آلام العظام ، الدوالي (الأوردة الكبيرة، وخاصة في المعدة والمريء) ، وظهور دهون فى البراز، والصفرة. أيضاُ من المحتمل ظهور أعراض بعيداً عن الكبد و لكنها مصاحبة للفيروس سي مثل: إلتهاب الغدة الدرقية وإلتهاب الكبد و إلتهاب الكلية. في بعض الحالات المتأخرة، تليف الكبد قد يؤدى الى فشل الكبد أو غيرها من المضاعفات الناجمة عن تليف الكبد، مثل سرطان الكبد (الكارسينوما الخلوية).
مضاعفات المرضفى الواقع أن جميع المصابين بفيروس سي يشتركون فى التهاب الكبد، ومع ذلك ، فإن معدل تطور الكبد الى مرحلة التليف يختلف من شخص الى اخر بشكل كبير. وتشير البيانات الأخيرة أن من بين المرضى الغير معالجين، حوالي ثلث الحالات تتطور الى تليف الكبد في أقل من 20 عاما. ثلث آخر من الحالات تتطور إلى تليف الكبد في خلال 30 عاماً. بقية الحالات يبدو عليها تتطور المرض ببطء و غير محتمل أن تشكل تليف الكبد طوال حياتهم. وهذا التباين بين المرضى بسبب بعض العوامل التى تؤثر على معدل تتطور المرض و منها السن (كلما تقدم العمر ارتفع المعدل) ، والجنس (معدل تتطور المرض أعلى فى حالة الذكور) ، وتعاطى الكحول (يزيد المعدل) ، وفيروس نقص المناعة البشرية (وجوده يزيد المعدل بشكل ملحوظ) ، والكبد الدهني (وجود الدهون في خلايا الكبد قد ترتبط بزيادة معدل تطور المرض)
التشخيص (كيف نستطيع الكشف عن المرض؟)
من كان يشك انه أصيب بـ(إلتهاب الكبد سى) أو يريد التأكد أنه معافى من المرض فماذا يفعل؟. هناك بعض الاختبارات المعملية التى يمكن القيام بها لكشف الفيروس ولكن دقتهم فى الكشف عن المرض تتفاوت على النحو التالي:
1. اختبار وظائف الكبد (أقلهم دقة) : يظهر ارتفاع متغير فى الـ(GGTP, ALAT, AST) و أحياناً تظهر النتائج طبيعية. وعادة ما يكون نتائج الـ(بروثرومبين و الألبومين) طبيعية. ونتائج هذه التحاليل لا علاقة لها بقدر الإصابة في الكبد.
تقرير إختبار وظائف كبد حقيقي من المختبر لمريض فيروس س
2. فحص الدم : فهو يستخدم للكشف عن الأجسام المضادة لفيروس سي. هذه الأجسام مضادة يمكن اكتشافها في 80٪ من المرضى بعد 15 أسبوع من التعرض للفيروس، و في 90٪ من المرضى بعد 5 أشهر بعد التعرض ، و فى أكثر من 97٪ من المرضى خلال 6 أشهر بعد التعرض للفيروس. بصفة عامة، هذا النوع من التحاليل فعال و لكن نسبة صغيرة جداً من المرضى لا يجد لديهم أجسام مضادة لهذا الفيروس. ويشير هذا الاختبار الى التعرض للفيروس، ولكن لا يمكنه التأكد من وجود المرض.2. فحص الدم (أكثر فعالية) : فهو يستخدم للكشف عن الأجسام المضادة لفيروس سي. هذه الأجسام مضادة يمكن اكتشافها في 80٪ من المرضى بعد 15 أسبوع من التعرض للفيروس، و في 90٪ من المرضى بعد 5 أشهر بعد التعرض ، و فى أكثر من 97٪ من المرضى خلال 6 أشهر بعد التعرض للفيروس. بصفة عامة، هذا النوع من التحاليل فعال و لكن نسبة صغيرة جداً من المرضى لا يجد لديهم أجسام مضادة لهذا الفيروس. ويشير هذا الاختبار الى التعرض للفيروس، ولكن لا يمكنه التأكد من وجود المرض.
3. الاختبار السريع لفيروس سى: هو سهل و سريع, عبارة عن خطوة واحدة للكشف عن الاجسام المضدادة لفيروس سي في الدم عن طريق اظهار لون معين. وتظهر نتيجته في خلال (15-30) دقيقة. ولكن هذا الاختبار يستطيع الكشف عن الحلات القديمة فقط, بمعنى أنه لا يعطى نتيجة ايجابية لمن تعرض للفيروس حديثاً.
4. أساليب تحليل الحمض النووي (الأكثر فاعلية): من وجد لديه أجسام مضادة لفيروس سى فعليه القيام بتحاليل إضافية التى تكشف عن وجود الفيروس نفسه لليأطد من وجود الاصابة بالفعل. اختبار وجود الفيروس يتم باستخدام طرق الكشف عن الحمض النووي. فهذه الطرق تقوم بتضخيم الحمض النووي للفيروس سى (RNA) و منها: الـ(PCR) ، و (TMA), و(b-DNA). و هذه الاختبارات أيضاً لديها القدرة على تحديد كمية الفيروس الموجودة في الدم.
5. تحليل عينه من الكبد : يقوم الطبيب بأخذ عينة صغيرة من أنسجة الكبد للتحليل المجهري. على الرغم من أن هذا التحليل ليس ضروري لتأكيد التشخيص, و لكنه يمكن أن يساعد في تحديد مدى تدهور الكبد ، و أيضاً لتوجيه قرارات الطبيب المعلاج. كما قد تساعد على استبعاد الأسباب الأخرى التى تسبب مشاكل فى الكبد ، مثل الكحول أو المخدرات أو ترسب الحديد.
نصيحة هامة :
ينصح خبراء مجال إلتهاب الكبد سى المرضى الذين يقومون بتحليل الحمض النووي بإتباع طريقة واحدة فقط من طرق الكشف عن الحمض النووي و يفضل إتباع نفس الاسلوب مع نفس المختبر. وذلك بسبب لأن استخدام اكثر من طريقه فى الكشف عن الحمض النووي قد يعطي نتائج مختلفة. لذا يجب على المريض توحيد طريقة التحليل ، وكذلك يجب على الأطباء توجيه المرضى لمثل هذا الأمر.
كيف ينتقل المرض من شخص لاخر؟ (أو عوامل الخطر)
هناك بعض العوامل التي تمكن الفيروس من الانتقال من شخص إلى آخر ليزداد انتشاراً بين الناس والتي هي كما يلي:
- الانتقال عن طريق الدم (غالباً بنقل الدم): حوالى 90٪ من الأشخاص الذين يعانون من الإصابة المزمنة بفيروس سي انتقل اليهم الفيروس عن طريق نقل الدم أو منتجات الدم.
- الحقن والمعدات الغير معقمة : تعتبر من المصادر الرئيسية لانقال الفيروس سي.
- الجماع : قليلاً ما ينتقل بهذه الطريقة ، ولكن لو كان المريض مصاب بالأيدز فهو أكثر عرضة للانتقال بالاتصال الجنسى.
- تعاطي المخدرات عن طريق الأنف أو الاستنشاق ( “شم المخدرات”): عن طريق الأنف واستنشاق المخدرات غير المشروعة، مثل الكوكايين والميثامفيتامين الكريستال.
- استهلاك الكحول : المرضى المصابين بفيروس سي الذين يشربون الكحول بكمية كبيرة سيعانون بتدهور شديد في الكبد ، و يمكن تطورالمرض إلى تليف الكبد وزيادة خطر الاصابة بسرطان الكبد.
- الغسيل الكلوى الدموى: فإن نسبة إصابة مرضى الغسيل الكلوى بعدوى فيروس (سى) كبيرة بالرغم من أساليب منع العدوى فى مراكز الغسيل الكلوى. لأن المشكلة الأساسية هى عدم اتباع طرق التعقيم السليمة.
- معدات طب الأسنان : يمكن التعرض لفيروس سي بسبب قلة التعقيم للمعدات الطبية وخدمات طب الأسنان بما فيها من إبر أو حقن ، وأدوات نظافة الفم ، والمدافع الهوائية النفاثة ، الخ..
- التعرض المهني للدماء : الأفراد القائمون على الخدمات الطبية وخدمات طب الأسنان، (مثل الجراحين والممرضين وفنيي الطوارئ الطبية) يمكن أن يتعرضوا لفيروس سي عن طريق الإبر أو وصول بعض نقط دم المرضى للعين أو الجروح المفتوحة.
- الوشم : صبغات الوشم ، و أواني الحبر , يمكن أن تنقل فيروس سي في الدم من شخص إلى آخر إذا لم تتبع تقنيات التعقيم السليم.
- المشاركة فى استخدام أداوات العناية الشخصية: مثل شفرات الحلاقة أو فرشاة الأسنان ، و المقص ، وغيرها من معدات التجميل أو الباديكير لأنها يمكن تلوث بسهولة و تحمل الفيروس فتنقله من شخص لاخر. الغريب أنه يمكن لفيروس سي أن يعيش على الدم الجاف لمدة 15 يوماً.
- الانتقال الرأسي : تشير إلى انتقال الأمراض المعدية الأم المصابة بالمرض إلى الطفل أثناء الولادة. مخاطر انتقال العدوى في هذا الإطار هو ما يقرب من 6 من أصل 100.
كما ذكرت عوامل خطر انتقال الفيروس، هنا أذكر بعض العوامل الآمنة التى لا تنقل الفيروس. لا ينتقل عن طريق: الغذاء ، والمياه ، والمشروبات ، أو لبن الأم ، والمواد الكيميائية ، العطس والسعال ، أو من الجو ، وتبادل الصحون الأكواب ، أواني الأكل ، الاتصال العادى ، والمعانقة أو التقبيل.
الوقاية
من أهم قضايا الصحة العامة الآن في مصر هى الحد من انتشار الكبد الوبائي فيروس سي. اتباع الارشادات التالية سوف يساعد في الحد من الاصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي الفيروس الذي ينتقل عن طريق الدم:
- ينبغي اختبار دم المتبرعين و أكاس الدم ، قبل نقل الدم.
- منع استخدام الإبر أو الحقن أكثر من مرة.
- تجنب شرب الكحول.
- تعقيم الادوات جيداً في المستشفيات و الوحدات الصحية.
- يجب على مرضى السكر عدم تبادل أدوات رصد مستوى السكر في الدم.
- يجب على الأفراد القائمون على الخدمات الطبية وخدمات طب الأسنان الطبية ارتداء القفازات الطبية اتباع تعليمات الوقاية.
- عدم مشاركة الادوات الشخصية مثل فرشاة الأسنان ، شفرات الحلاقة ، والقصافات.
- عدم تناول المخدرات، فهي أكثر الطرق التي تساعد على انتشار الفيروس.
- عدم رسم الوشم، قد تكون الأدوات المستخدمة ملوثة و تساعد بشكل كبير في انتشار الفيروس.
- يجب التأكد من عدم اختلاط أي شخص عن طريق الدم, ويجب تغطية أي جروح تصاب بها وعدم ملامسة أحد وأثناء الاصابة أو التزيف.
ماذا عن التطعيم؟
لا يوجد تطعيم فعال لمرض إلتهب الكبد الوبائي سي حتى الآن وذلك بسبب سرعة تغير الشكل الهيكلى للفيروس.
العلاج
الهدف من العلاج هو إزالة الفيروس سي من الدم ، وبالتالي فإن نظام العلاج و الجرعة والنتائج تختلف من حالة الى حالة حسب الخطورة على النحو التالي :
التهاب الكبد سى الحاد: علاج هذه المرحلة له أعلى معدلات النجاح (أكبر من 90٪) و يستغرق فترة أقصر ، غير أنه حوالى (15- 40٪) من الحلات تتخلص من الفيروس بدون معالجة من تلقاء أنفسهم.
التهاب الكبد سى المزمن: هناك فرصة ضئيلة للغاية لإزالة الفيروس من تلقاء نفسه في هذه المرحلة ، هذا لأن الفيروس يتغير جينيا بسرعة كبيرة وغير مستقرمما يؤدى الى مقاومته للعلاج. العلاج المتاح حالياً هو مزيج من الـ(pegylated interferon alpha) و المضاد للفيروسات (ribavirin) لمدة 24 أو 48 أسبوعا ، وفقا للنوع الجينى للفيروس. معدلات الشفاء المتواصل (المستمر الاستجابة) بالنسبة للمصابين بالنوع الجينى 2 و 3 (75 ٪ أو أفضل) في 24 أسبوعا من العلاج ، ونحو 50 ٪ بالنسبة للمصابين بالنوع الجينى 1 فى 48 أسبوعا من العلاج و 65 ٪ بالنسبة للمصابين بالنوع الجينى 4 فى 48 أسبوعا من العلاج.
لآثار الجانبية : قد يعانى بعض المرضى من بعض الآثار الجانبية بسبب للعلاج مثل (أعراض الانفلونزا) الذى يعد الأكثر شيوعا، و يكون بعد الحقن الأسبوعية من مضاد للفيروسات ببضعة ايام. و هناك اثار جانبية اكثر خطورة من الممكن ان تعانى منها بعض المرضى منها فقر الدم ، وأمراض القلب والأوعية الدموية بعض المشاكل النفسية مثل الميل للانتحار.
هذه الآثار الجانبية عادة تكون شديدة خلال الاسابيع الاولى من العلاج ، ويمكن أن تخفف بالمسكنات والعقاقير المضادة للاكتئاب.
كيف تعرف مدى استجابة المريض للعلاج؟
يعتبر المريض مستجيب للعلاج فى حالة انخفاض عدد الفيروسات (الحمل الفيروسى) 100 مرة أو أكثر أثناء العلاج. على سبيل المثال ، إذا كان الحمل الفيروسي للمريض 100,000 / مليلتر قبل العلاج ، فينبغي ان يصبح الحمل الفيروسي 1000 / مليلتر أو أقل بعد العلاج لنقول ان هذا المريض قد استجاب لهذا العلاج.
زرع الكبد
يعد زرع الكبد أفضل علاج للمرضى الذين يعانون من حالات متأخرة فى أمراض الكبد. ومع ذلك ، فإن عدد الأشخاص الذين ينتظرون عمليات الزرع اكثر من عدد أعضاء المتبرعين. لكن التطورات الجديدة في عمليات الزرع قد تساعد عدد أكبر من المرضى في الحصول على زرع كبد. وتشمل هذه التطورات تبرع جزء من كبد متبرع حى ، وتقسيم الكبد المتبرع بين مريضين ، وجود جهاز توزيع بسياسات جديدة ، وبخاصة نهج جديدة لزرع الكبد للأشخاص الذين يعانون من الفيروس سي.
ولكن أغلب المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي سى الذين يحصلون على زرع كبد يعانون من تكرار ظهور الفيروس مرة أخرى، و هناك أيضاً خطورة من ان يتطور المرض الى تليف الكبد في خلال خمس سنوات. و لكن يمكن التغلب على هذه المشكلة باستخدام الأدوية مكافحة لفيروس سي التى قد تساعد في منع ظهور الفيروس مرة أخرى للمريض بعد عملية زرع كبد. ومع ذلك ، فإن فعالية هذا النوع من العلاج بعد عملية زرع كبد غير واضح حتى الان.
علاجات بديلة
هناك بعض العلاجات البديلة التى تهدف إلى الحفاظ على وظائف الكبد ، بدلا من ازالة الفيروس نفسه ، وبالتالي تبطىء سير المرض و تحسن الحالة الصحية نوعاً ما. وكمثال على ذلك ، مستخرج زهرة الـ(Silybum marianum) الذىالذى يحسن بعض وظائف الكبد و الـ(Sho – saiko) الذى يستخدم كمضادللفيروسات. مستخرج الـ(Silymarin) ايضاً يستخدم كمحفز للكبد لانتاج الانزيمات المضادة للأكسدة التي تساعد على القضاء على السموم في الكبد, كما انه يساعد على انخفاض الإتهاب فى الكبد. ومع ذلك ، نحتاج إلى مزيد من الدراسات على هذه المستخرجات.
