الأربعاء، 6 مارس 2013

نصائح لتقليص الواجبات الدراسية

0
لا تنتهي أعباء الدراسة طوال العام الدراسي وتزداد الأمور صعوبة باقتراب موعد امتحانات آخر العام لذلك أنت مضطرة لمراجعة جميع ما فاتك من دروس إلى جانب مذاكرة الجديد المتبقي من المنهج، وهنا تجد الفتاة في عمرك بخبرتها المحدودة نفسها في مأزق كبير وقد تنهار وتفقد قدرتها على مواصلة المذاكرة والتحصيل إن لم تسلك الطريق الصحيح في التعامل مع الأعباء المسندة إليها.
قد يكون عليك يوميا حل عشر مسائل رياضية وقراءة عشر صفحات في كتاب القراءة ومراجعة تصريفات خمسة أفعال في مادة اللغة الفرنسية وقراءة نحو فصل من الرواية المقررة في مادة اللغة الإنجليزية، وكل ذلك يحتاج إلى تركيز وفهم وقراءة متأنية كي لا تفوتك معلومة هامة أو تفاصيل من غير المنطقي التغافل عنها. لا تنسي أن أداءك للواجبات الدراسية هو أهم طرق تقييم مستواك الدراسي وتحديد نقاط ضعفك والتعرف على سبب عدم فهمك للمناهج الدراسية قبل الدخول في مرحلة اختبارات نهاية الفصل الدراسي، وهي مرحلة حرجة قد تصابين فيها بالإحباط، وربما الانهيار، إن لم تكوني قد ذاكرت المناهج جيدا.
هناك وسائل متعددة للحد من الأعباء اليومية سنقترح عليك بعضها، أملا في أن تسهم بالفعل في حل مشكلتك:
إعداد خطة للدراسة
بادري بطرح سؤال هام، وهو هل فهمتِ الدروس جيدا قبل الشروع في حل الواجبات؟ إذا ما أجبتِ هذا السؤال ستنجحين بالفعل في إنجاز المهام المطلوبة. لا تخجلي من طرح الأسئلة على معلمكِ أو طلب المساعدة في فهم بعض النقاط الصعبة ومطالبته بإعادة الشرح. امنحي نفسك فرصة للدراسة والفهم خلال اليوم الدراسي أثناء فترات الراحة واستعيني بالمكتبة للتعرف على مزيد من المعلومات التي تعينك على الفهم. لا مانع من الاستغناء عن بعض النشاطات الرياضية أو الفنية لفترة من الوقت والاستفادة من الوقت المخصص لها في التدارس. ولا تنسي إعداد جدول بالمواد الدراسية والواجبات الخاصة بكل منها وتنظيمها على حسب الأهمية ومدى فهمك لها، وابدئي دائما بالمواد السهلة كي لا يصيبكِ الإحباط.
اختيار مكان الدراسة
بالطبع عليك بالدراسة في مكان مغلق بعيدا عن التوتر والإزعاج، امكثي في غرفتك الخاصة ولا تجلسي بالقرب من شاشة التلفاز أو الكمبيوتر كي تتفادي تشتت التركيز. اجلسي على مكتبك وخذي الوضع المعتدل في الجلوس ولا تستلقي على الفراش ولو كان ذلك للقراءة.
منح الوقت الأطول للمواد الصعبة
يرى البعض أن البدء بالمواد الصعبة أفيد، ضمانا لإنجاز واجباتها وأنتِ على القدر الأكبر من التركيز ولعدم استهلاك الطاقة، وهذا أيضا من الخيارات المتاحة أمامك، وإن كان البدء بالمواد الأسهل أفضل. تنقلي بين المواد على حسب استعدادك النفسي وطاقتك على القراءة والاستيعاب وخذي قسطا من الراحة كلما شعرت بفقدانك القدرة على مواصلة المذاكرة.
الراحة مطلوبة بين الواجبات
من الطبيعي أن تفقدي تركيزك وقدرتك على مواصلة المذاكرة بعد فترة من التركيز المتواصل، خذي حينها وقتا من الراحة للتحدث إلى أحد أفراد أسرتك أو متابعة بعض البرامج على التلفاز أو مراجعة صفحاتك على مواقع التواصل. إذا شعرت بعدم قدرتك على المذاكرة بقية اليوم فعليك بالبحث عن وسيلة للترفيه تستعيدين بعدها تركيزك، ولا يوجد بالطبع أفضل من نشاطاتك المحببة.
طلب العون عند الحاجة
رغم إبدائك التركيز المطلوب خلال اليوم الدراسي واستعانتك بالكتب والمراجع الصحيحة للفهم والدراسة قد تواجهين صعوبات في إنجاز بعض المهام، وهنا يجدر بك الاستعانة بالشخص المناسب. قد تكون مشكلتك تركيزك على نقاط غير هامة وتجاهل دون قصد لأمور أكثر أهمية وتحتاج لمزيد من الجهد. معلمك هو من بإمكانه الوقوف على نقاط ضعفك وتحديدها جيدا ومساعدتك على إيجاد الحل المناسب لها. لا عيب في الاستعانة بمدرس خصوصي يعينك على فهم النقاط الصعبة وعلى التدرب على إجابة أسئلة الامتحانات.